
ترفع الكلية الأكاديمية- أحفا لواء التعددية الثقافية، وتشجع على إقامة الحوار المثمر بين مجموعات وفئات مختلفة في المجتمع الإسرائيلي. إنّ هذا التصوّر يتمثل في تركيبة كادر المحاضرين والطلاب، وفي البرامج الدراسية والبحثية في الكلية. يداوم في حرم الكلية حوالي 3500 طالبة وطالبًا، وحوالي 250 محاضرًا من جميع أنحاء البلاد. كما تُقام فيه نشاطات اجتماعيّة أسبوعيّة متنوعة مثل: عروض فنية، ومناسبات متميزة ومتنوعة، وندوات، ومحاضرات في مواضيع شتّى.
إلى جانب الطلاب الممتازين وبرامج للممتازين، تستقبل الكلية برحابة صد، شرائح سكانية أخرى ترغب في ممارسة حقها وتحقيق طموحها في الحصول على التعليم العالي: مَن سِنّ 30 وما فوق يتمتعون بفرصة ثانية للحصول على اللقب الأول. كما يوجد في الكليّة برنامج لتأهيل معلمين ومعلمات في القسم البدوي/العربي. هذا بالإضافة إلى أنّه توجد في الكليّة دورة تحضيرية لشهادة الثانوية العامة للرجال تُقام في إطار فرع المتديّنين للكلية.
إنّ إحدى الغايات المعلنة للكلية الأكاديمية أحفا، هي مساعدة الطلاب أصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصة. وتماشيًا مع ذلك، فقد تمّ العمل على ملاءمة المباني في الكليّة وتسهيل استعمالها لأصحاب الإعاقات، بالإضافة إلى توفير وسائل مساعدة خاصة لذوي الإعاقات البصرية والسّمعية في الصفوف الدراسية. علاوة على ذلك، يعمل هناك مركز تكنولوجي دراسي ابتكاري ومركز دراسي، يُفسح المجال للدراسة الشخصية ويساعد أصحاب الاحتياجات الخاصّة.
تحثّ الكلية وتشجّع على قيم التّميّز الأكاديمية، فتقدّم برامج تشجيعية للممتازين. حيث تعمل المنظومة الأكاديمية والإدارية على تأمين الجودة والامتياز في النشّاط الأكاديمي، وفي مستوى التدريس وفي تقديم الخدمة اللازمة للطالب، وذلك من أجل أن يحقّق التحصيل العلميّ الحقيقيّ.
إنّ الكثيرين من خرّيجي الكلية قد استمرّوا في مسيرة طلب العِلم إلى ألقاب مُتقدمة في مجالات عديدة مثل: عِلم النفس، واقتصاد، وتربية، وعلوم الحياة، واستشارة تربوية، وادارة إعمال، وإدارة أنظمة تربوية وغيرها.